” ولحياته التي رآها مثل حريق،
شب فجأة في نزهة”
–
كنت طفلة مليئة بالأسرار ولي دوافع البالغين، لم ألعب كثيرا في أيام العطل، ولم أحب يوما الاستعانة بأمي. أذكر أني مرة تبولت على نفسي في غرفة الصف، ظنت المعلمة أني أكذب عندما عبرت لها عن حاجتي إلى الحمام. أذكر أني نظرت إلى الأرض المبللة، كان عمري حينها ٧ سنوات، لم أخجل من نفسي، لكني وددت أن أشعرها بالسوء، وأن أزيح مسؤولية هذا الخطأ عني. نظرت إلى المعلمة، قلت لها مرتجلة: لدي مرض خطير في الكُلى يمنعني من التحكم بنفسي، سأخبر والداي اليوم عما فعلتِه. أذكر أنها ارتبكت وصار تمدني بعناية خاصة ولم ترفض لي طلب.
–
لدي عاطفة ضيّقة، ويشغل بالي كيف للمحبين أن يحبوا؟. هجرت الفكرة لسنوات، عدت إليها محاولة الاقتراب من ذلك المنطق العاطفي. استعنت بكل الكلمات الدلالية ذات الصلة في محركات البحث. قرأت الأشعار، ولمست أيادي كثيرة. حاولت أن أبحث في وجداني عن أي معنىً قديم، راقبت طويلا، وفي مرات قليلة وضعت نفسي في تلك الظروف، لم أشعر بالازدهار أو أن الأمر يعنيني، شعرت فقط بالمسؤولية تجاه من أحبوني دون أن أحبهم.